مقالات مشابهة
كولكتا – أخبار الهند:
طرح وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار تساؤلات حول العلاقات التجارية بين الهند والصين، متسائلًا عن سبب شراء الهند كميات كبيرة من الصين وما إذا كانت هذه التجارة المكثفة تصب في مصلحة البلاد. جاء ذلك خلال حديثه هنا في مؤتمر “الهند المتقدمة @ 2047” حيث ناقش جايشانكار أهمية الاكتفاء الذاتي في الإنتاج.
وفقًا لبيانات مبادرة أبحاث التجارة العالمية، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للهند. في السنة المالية الحالية، بلغ حجم التجارة بين البلدين 118.4 مليار دولار، حيث ارتفعت واردات الهند من الصين بنسبة 3.24% لتصل إلى 101.7 مليار دولار، بينما زادت الصادرات الهندية إلى الصين بنسبة 8.7% لتصل إلى 16.67 مليار دولار.
أشار جايشانكار إلى التوترات التي حدثت بين الهند والصين خلال جائحة كوفيد-19، عندما زادت الصين عدد جنودها قرب الحدود الهندية. كما أشار إلى التوترات السابقة في عام 2017 قرب بوتان، والاشتباكات في وادي غالوان عام 2020 التي زادت من التوتر بين البلدين.
في أعقاب هذه الأحداث، اتخذت الهند خطوات لزيادة الأمن القومي، بما في ذلك حظر عدة تطبيقات صينية لأسباب أمنية وخصوصية، مثل تيك توك. بدأت هذه الحظورات في يونيو 2020 وتبعتها حظورات إضافية في أغسطس وسبتمبر ونوفمبر من نفس العام.
أشار جايشانكار إلى أهمية تعزيز الإنتاج المحلي والبنية التحتية لتقليل الاعتماد على الواردات الصينية. وأوضح أن الهند بدأت في اتخاذ خطوات لتعزيز التصنيع المحلي من خلال مبادرات مثل “صنع في الهند” و”الهند الرقمية”، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات الصناعية الهندية.
أكد جايشانكار على ضرورة تحسين العلاقات التجارية مع دول أخرى وتنويع مصادر الواردات. وأشار إلى أن الهند تعمل على تعزيز التعاون مع دول مثل اليابان وأمريكا وأستراليا من خلال منظمة كواد لتحسين الأمن الاقتصادي والتجاري.
في ختام حديثه، شدد جايشانكار على أهمية الوحدة الوطنية والتعاون بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الهند. أكد أن الحكومة الهندية ملتزمة باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتعزيز الاقتصاد الهندي وتحقيق النمو المستدام، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب جهوداً مشتركة وتعاوناً وثيقاً بين جميع أفراد المجتمع الهندي
