ايوديا – أخبار الهند:

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس معبد رام الجديد الذي شيد في أيوديا واصفا الحدث ببداية “عصر جديد” في الهند. ويأتي هذا التشييد في إطار الوعد الذي قطعه على نفسه مرارا خلال حملاته الانتخابية.
أدى مودي طقوس دينية داخل المعبد الذي نصب فيه تمثالًا حديثًا لإله الهندوس “رام” مطليًا بالذهب. حضر الحدث أكثر من سبعة آلاف ضيف، بينهم شخصيات بارزة مثل موكيش أمباني وأيقونة بوليوود أميتاب باتشان وغيرهم. وشدد مودي في كلمته على أهمية 22 يناير 2024، كبداية جديدة لتحرر من قيود الماضي حسب وصفه.
ومع انطلاق حفل افتتاح المعبد، امتلأت شوارع أيوديا بآلاف المحتفلين الذين رفعوا الأعلام الزعفرانية وهي رمز للديانة الهندوسية منشدين الأغاني الدينية ، عازفين الموسيقى. بينما رشت مروحيات عسكرية تابعة لحكومة ولاية اوتار برديش الزهور على الحشد المبتهج.
وقد أعلنت معظم الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا يوم الاثنين عطلة رسمية و حثت الناس على احتفال اليوم كعيد “ديفالي” و هومهرجان هندوسي للأضواء يتم الاحتفال به كونه اليوم الذي عاد فيه الإله رام إلى مملكته في أيوديا برفقة زوجته “سيتا” وشقيقه “لاكشمانا” بعد هزيمة الملك الشيطاني رافانا. وأطلق المحتفلون الألعاب النارية مع غروب الشمس حتى منتصف الليل.
حدد مودي توقيت افتتاح المعبد بذكاء قبيل الانتخابات القادمة، مستخدما الحفل انتصارا لسياسته الهندوسية القومية حيث كان هذا الحدث بمثابة حملته الانتخابية،. كما استغل مودي هذا الافتتاح لتعزيز صورته كمدافع عن المعتقدات الهندوسية.
ويتناسب بناء المعبد مع هدف حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي لتحقيق فوز تاريخي ثالث متتالٍ في الانتخابات القادمة.
قاطعت أحزاب المعارضة الهندية حفل الافتتاح متهمة حكومة مودي باستغلاله للأغراض السياسية وتحويل الهند إلى دولة هندوسية تدريجيا.
وأما قطعة الأرض التي شيد عليها المعبد في بلدة “ايوديا” ، فلها أهمية تاريخية حيث يعتقد الهندوس أنها موطن لإله الهندوس رام،. وفي عام 2019 م حكمت المحكمة العليا الهندية في النزاع القديم بين الهندوس والمسلمين بشأن ملكية الأرض المتنازعة عليها ، فمنحت هذه الأرض للطرف الهندوسي منهية بذلك نزاعًا قانونيًا طويلًا بين الطائفتين.